mardi 31 décembre 2013

بالفيديو.. ماذا طلب محمد شطح فجاء الردّ عليه؟

بالفيديو.. ماذا طلب محمد شطح فجاء الردّ عليه؟

ما هي الرسالة التي أرسلها الوزير الراحل محمد شطح إلى إيران قبل إغتياله بأشهر قليلة، وما كان الهدف من تلك الرسالة التي ربما لم تروق للبعض بحسب ما يظهره التقرير التالي.



Envoyé de mon Ipad 

في العلاقات المسيحية الاسلامية وقائع ومبادىء


الميلاد مع غصّةٍ للعام 2013
أ.د. أسعد السحمراني

أطلّت ذكرى الميلاد لهذا العام 2013 وفي الحلق غُصّةٌ مقرونةٌ بالأسى والعذابات الوجدانيّة لأنّ من هم أكثر مودّةً للمسلمين؛ أيّ القساوسة والرهبان قد تعرّضوا للخطف وحجز الحرّيّة، ولحالةٍ ملتبسةٍ أو غامضة من المعاملة التي لا تناسب الإسلام الحنيف الذي جاء في آيات قرآنه الكريم: "ولتجدنّ أقربهم مودّةً للذين آمنوا الذين قالوا إنّا نصارى ذلك بأنّ منهم قسّسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون" (سورة المائدة، الآية 82).

لقد اطلّ الميلاد هذا العام ولا يزال الغموض يلفّ حال المطرانين والرهبان الثلاثة ومعهم راهبات معلولة الجريحة، وفي كلّ هذا عدوانٌ على الإسلام الحقّ الذي أسّس للمودّة التي هي المستوى الأعلى من الحميمية في العلاقات بين المسلمين والمسيحيين، وإذا بالمجموعات التي تشوّه المفاهيم، وتتطرّف مغاليةً وهي بعيدة عن الموقف السويّ، تحاول أن تفرض مفاهيم خاطئة على المسلمين، وممارساتٍ ظالمة على المسيحيين.

إنّ من خطفوا أو أسروا أو خرّبوا أديرة وكنائس، هم جماعاتٌ لم يفقهوا حقيقة الإسلام، ونذكّر هنا بأوّل ميثاقٍ إسلاميٍّ مسيحيّ عُقد في عصر النبوّة على شكل عهد أمانٍ لمسيحيي نجران، وفي نصّ العهد: "ولنجران وحاشيتها جوار الله وذمّة محمّد النبيّ عليه الصلاة والسلام، على أنفسهم، وملّتهم، وأرضهم، وأموالهم، وغائبهم، وشاهدهم، وعيرهم، وبعثهم، وأمثلتهم. لا يُفتن أسقفٌ من أسقفيّته، ولا راهبٌ من رهبانيّته، ولا واقه (شمّاس) من وقاهيّته على ما تحت أيديهم من قليل أو كثير". فما حواه هذا النصّ الميثاقيّ يأتي ليفضح ممارسات المتطرّفين الذين لم يحترموا ما وجّه إليه الإسلام.

ثمّ إنّ الأمّة العربيّة تشكل وحدةً اجتماعيّة بكلّ مكوّناتها ولا تكون علاقات المواطنة على أساس الطائفة أو المذهب أو العرق بل التنوّع هو الأصل، والمواطنة الصالحة هي معيار التمييز.

إنّ الأفكار المسمومة، والممارسات الظالمة ولّدت غصّة في الميلاد أذهبت الفرحة، ولكنّها لن تستطيع أن تلغي الرجاء الذي يحمله كلّ مؤمنٍ، وهذا الرجاء إنّما هو آمالٌ مفتوحة الآفاق أساسها أن للباطل جولة وللحقّ كلّ الجولات، فالنصر للحقّ وعندها تحلّ الفرحة وتزول الغصّة وتعود للأعياد بهجتها مع تأمين الكرامة لكلّ مواطن والحريّة للمطرانين والرهبان والراهبات.
غصّة الميلاد لن يتولّد عنها يأسٌ، لأنّه لا يأس مع الإيمان.
حلبا، عكار، لبنان
في 24/12/2013
==========================================
نصّ العهد النبوي لنصارى نجران ملزم للمسلمين في كلّ مكان وزمان
محمد السماك
)أمين عام اللجنة الوطنية للحوار الإسلامي المسيحي - بيروت(

في قراءة مـتأنية لنص العهد النبوي لنصارى نجران استوقفني امران شكليان. الامر الاول هو ان العهد لم يكن لنصارى نجران حصراً. انما للمسيحيين عموما. والامر الثاني هو ان الالتزام الاسلامي بنص العهد لم يكن محددا بمسلمي الفترة الزمنية التي صدر فيها، ولكنه نص ملزم لكل المسلمين في كل زمان ومكان وحتى قيام الساعة. يؤكد الامر الاول ما ورد في مقدمة العهد حيث يقول "هذا كتاب امان من الله ورسوله، اللذين اوتوا الكتاب من النصارى، من كان منهم على دين نجران، وان على شيء من نحل النصرانية، كتبه لهم محمد بن عبدالله، رسول الله الى الناس كافة؛ ذمة لهم من الله ورسوله".
ويؤكد الامر الثاني قوله "انه عهد عهده الى المسلمين من بعده. عليهم ان يعوه ويعرفوه ويؤمنوا به ويحفظوه لهم، ليس لاحد من الولاة، ولا لذي شيعة من السلطان وغيره نقضه، ولا تعديه الى غيره، ولا حمل مؤونة من المؤمنين، سوى الشروط المشروطة في هذا الكتاب. فمن حفظه ورعاه ووفى بما فيه، فهو على العهد المستقيم والوفاء بذمة رسول الله. ومن نكثه وخالفه الى غيره وبدله فعليه وزره؛ وقد خان امان الله، ونكث عهده وعصاه، وخالف رسوله، وهو عند الله من الكاذبين".
في ضوء العهد النبوي الى المسلميين عامة، وفي ضوء الالزام النبوي بنص العهد للمسلمين عامة، وفي ضوء اعتبار من يخالفه او ينكثه او يبدله عاصياً لله ولرسوله، من المهم التوقف اولا امام بنود العهد، ومن ثم مقارنتها بواقع العلاقات الاسلامية – المسيحية وبدور المرجعيات الدينية الاسلامية في التعامل مع هذا الواقع.
ينص العهد في ما ينص عليه(1):
أولا، "ان احمي جانبهم – اي النصارى – وأذبّ عنهم وعن كنائسهم وبيعهم وبيوت صلواتهم ومواضع الرهبان ومواطن السياح، حيث كانوا من جبل او واد او مغار او عمران او سهل او رمل".
ثانيا، "ان احرس دينهم وملتهم اين كانوا؛ من بر او بحر، شرقا وغرباً، بما احفظ به نفسي وخاصتي، واهل الاسلام من ملتي".
ثالثا، "ان ادخلهم في ذمتي وميثاقي واماني، من كل اذى ومكروه او مؤونة او تبعة. وان اكون من ورائهم، ذابا عنهم كل عدو يريدني واياهم بسوء، بنفسي واعواني واتباعي واهل ملتي".
رابعا، "ان اعزل عنهم الاذى في المؤن التي حملها اهل الجهاد من الغارة والخراج، الا ما طابت به انفسهم. وليس عليهم اجبار ولا اكراه على شيء من ذلك".
خامسا، "لا تغيير لأسقف عن اسقفيته، ولا راهب عن رهبانيته، ولا سائح عن سياحته، ولا هدم بيت من بيوت بيعهم، ولا ادخال شيء من بنائهم في شيء من ابنية المساجد، ولا منازل المسلمين. فمن فعل ذلك فقد نكث عهد الله وخالف رسوله وحال عن ذمة الله".
سادسا، "ان لا يحمل الرهبان والاساقفة، ولا من تعبد منهم، او لبس الصوف، او توحد في الجبال والمواضع المعتزلة عن الامصار شيئا من الجزية او الخراج...".
سابعا، "لا يجبر احد ممن كان على ملة النصرانية كرها على الاسلام. "ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن". ويخفض لهم جناح الرحمة ويكف عنهم اذى المكروه حيث كانوا، واين كانوا من البلاد".
ثامنا، "ان اجرم واحد من النصارى او جنى جناية، فعلى المسلمين نصره والمنع والذب عنه والغرم عن جريرته، والدخول في الصلح بينه وبين من جنى عليه. فإما مُنّ عليه، او يفادي به".
تاسعا، "لا يرفضوا ولا يخذلوا ولا يتركوا هملا، لأني اعطيتهم عهد الله على ان لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين".
عاشرا، "على المسلمين ما عليهم بالعهد الذي استوجبوا حق الذمام، والذب عن الحرمة، واستوجبوا ان يذب عنهم كل مكروه، حتى يكونوا للمسلمين شركاء فيما لهم، وفيما عليهم".
حادي عشر، "لهم ان احتاجوا في مرمة – ترميم - بيعهم وصوامعهم، او شيء من مصالح امورهم ودينهم، الى رفد من المسلمين وتقوية لهم على مرمتها – ترميمها -، ان يرفدوا على ذلك ويعاونوا، ولا يكون ذلك دينا عليهم، بل تقوية لهم على مصلحة دينهم ووفاء بعهد رسول الله موهبة لهم ومنة لله ورسوله عليهم"(2).
لن افيض اكثر من الحديث عن هذا الموقف الديني المبدئي الشرعي التأسيسي لعلاقات المسلمين بالمسيحيين. وهو موقف التزم به الخلفاء الراشدون من بعد النبي عليه السلام، ولعل من اشهر المواثيق التي تؤكد هذا الالتزام، العهدة العمرية لمسيحيي القدس. والمنح التي قدمها الامويون لمسيحيي دمشق لبناء كنائسهم.
ثم انه اضافة الى هذه الثوابت الدينية الملزمة هناك موقف اسلامي عام ملزم ايضا يتمثل في حديث للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم). فعندما سئل: من هو المسلم، اجاب: "المسلم من سلم الناس (أي كل الناس بصرف النظر عن الدين او اللون او العنصر او الثقافة) من يده ولسانه". فلا اذية بعمل (باليد) ولا اذية بكلمة (باللسان). واذا كان هذا هو الموقف العام تجاه الناس كافة، فكيف يجب ان يكون من اولئك الذين وصفهم القرآن الكريم بأنهم "اقرب مودة للذين آمنوا" والذي ربط هذه المودة الايمانية بأن "منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون"؟.
اذا عرضنا لواقع العلاقات الاسلامية – المسيحية اليوم في ضوء ما تتسم به من مظاهر سلبية هنا او هناك، لا نستطيع الا ان نتساءل هل ان المرجعيات الدينية الاسلامية نجحت في نشر هذه المبادىء في الثقافة الدينية العامة، وهل عملت على تكريسها في السلوك اليومي للمسلمين؟ يحملنا على طرح هذا السؤال احداث ووقائع تتوالى فصولا في دول عربية مثل العراق، وفي دول غير عربية مثل نيجيريا، وفي دول اسلامية مثل ماليزيا، تشير الى ما يتناقض، او الى ما لا ينسجم، مع المبادىء والقيم النبوية الملزمة للمسلمين جميعا. ويعود ذلك اما الى الجهل بهذه الالتزامات، او الى تجاهلها. وتاليا الى تغييبها عن الثقافة العامة في بعض المجتمعات الاسلامية. ولو انها كانت حاضرة ومؤثرة وفاعلة كما يجب، لما امتدت يد لاغتيال كاهن هنا او راهب هناك. ولما فجرت كنيسة هنا او بيت مسيحي هناك.
ولأن الطبيعة لا تعرف الفراغ، فان تغييب هذه الثقافة يشرع الابواب امام ثقافة اخرى معاكسة، يمليها الجهل بالثوابت الايمانية ويملي مبادئها التطرف والغلو بما هو كراهية الآخر ومحاولة لإلغائه.
عندما يتعرض الاسلام الى الافتراء والى محاولات التشويه والتضليل، غالبا ما تبادر مرجعيات مسيحية كبرى الى التصدي لهذه المحاولات والى تسفيهها...
من الموقف من منع الحجاب في فرنسا، الى الموقف من الفيلم المسيء لرسول الله عليه السلام في هولندا، الى الرسوم الكاريكاتورية في الدانمارك، الى منع بناء المآذن في سويسرا... انتهاء بالدعوة الى حرق القرآن الكريم في كنيسة مجهولة في بلدة صغيرة من ولاية فلوريدا الاميركية. فقد ارتفعت اصوات مرجعيات مسيحية تندد وتستنكر، من الفاتيكان، الى مجلس الكنائس العالمي، الى مجلس الكنائس الوطني الاميركي، الى اتحاد الكنائس الإنجيلية، الى مجلس كنائس الشرق الاوسط. وشاركت في رفع هذه الاصوات مرجعيات دينية يهودية في الولايات المتحدة واوروبا.
حتى عندما ارتكبت جريمة 11 سبتمبر 2001 رأينا كيف بادر البابا الراحل يوحنا بولس الثاني الى استضافة مؤتمر اسلامي – مسيحي في الفاتيكان من اجل ان يعلن الموقف المبدئي وهو "ان الإجرام لا دين له".
لا شك في ان هذه المواقف المسيحية الاخلاقية السامية تتعزز وتستقوي بمواقف لمرجعيات اسلامية من قضايا تتعلق بانتهاك حقوق مسيحيين هنا او بالافتراء على المسيحية هناك، علما بأن مثل هذه المواقف ليست مفترضة على قاعدة المعاملة بالمثل، انما هي مفروضة على قاعدة الالتزام بالاسلام شرعة ومنهاجاً.
من هنا نعود الى بيت القصيد، وهو اهمية دور المرجعيات الدينية الاسلامية في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر فيها العلاقات الاسلامية المسيحية في العالم العربي وفي العالم، في التعريف بالثوابت الايمانية النبيلة التي قامت عليها هذه العلاقات منذ العهد النبوي والتي يجب ان تقوم عليها اليوم وغداً وحتى نهاية الزمن... ولنا كمسلمين في رسول الله اسوة حسنة.
واخيرا، اودّ ان اختم هذه الكلمة القصيرة بالآية القرآنية الكريمة(3) التي تقول:
"
من أهل الكتاب أمة قائمة يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات واولئك من الصالحين".
------------
(1)
مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة، جمعها محمد حميد الله – دار النفائس – بيروت، الطبعة السادسة 1987.
(2)
المرجع السابق نفسه ص. 189.
(3)
آل عمران 113 و114.

في رحاب مدرسة السيّد المسيح
العلامة السيّد علي فضل الله*
بسم الله الرّحمن الرّحيم
في الخامس والعشرين من شهر كانون الأوّل، نستعيد ذكرى ولادة نبيّ من أنبياء الله العظام، عيسى ابن مريم. هذه الولادة الّتي لم تكن ظروفها عاديّة، هي ولادة معجزة بكلّ مجرياتها... وهذه المناسبة هي مناسبة للمسلمين كما هي للمسيحيّين.
ثم إنَّ حبّ المسلمين للسيّد المسيح، ليس حبّ مصلحة، أو مسايرة، ولا انعكاساً لواقعٍ طائفيٍّ أو سياسيّ، إنّه جزء من ديننا، من إيماننا، تعلَّمناه من القرآن، كتاب الله الّذي يحدِّثنا عن موقع هذا النبيّ: {إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ}--(آل عمران:45).
هو حبّ تعلّمناه من رسول الله(ص)، كان يُكنّيه بـ"أخي"، وكان يقول :"أنا أولى النّاس بعيسى ابن مريم"، وعندما كان عليّ(ع) يصفه، كان يقول: "كان إدامه الجوع، وسراجه باللّيل القمر، وظلاله في الشّتاء مشارق الأرض ومغاربها، ولم تكن له زوجة تفتنه، ولا ولد يحزنه، ولا مال يلفته، ولا طمع يُذلّه، دابّته رجلاه، وخادمه يداه...".
لقد تحدّث الرّسول(ص) والأئمّة(ع) طويلاً عن السيّد المسيح(ع)، عن عظمته، عن مواقفه، عن حكمته الّتي نحتاج إليها اليوم، ونقف عندها لنتعلّم منها، وما أكثرها!:

طرد اللّصوص من الهيكل
بعض النّاس، أيّام السيّد المسيح، كانوا يستغلّون بيت المقدس لممارسة معاملاتهم الربويّة، حتّى إنَّ هناك من الكهنة اليهود من كان يستفيد من موقعه الدّيني لتحقيق مطامع خاصّة. وكانوا يستغلّون احترام النّاس لمواقعهم، ظنّاً منهم أنّه لن يتجرّأ عليهم أحد. كانوا يتلطّون خلف المقدس لتحقيق الإثراء، ويُمالئون السّلطة، ولو اضطرّهم الأمر لتحريف ما جاء به نبيّهم موسى.. واكتشف السيّد المسيح الأمر، ورغم شخصيّته المتسامحة الّتي عُرِف بها ، دخل بيت المقدس على هؤلاء حاملاً سوطه، وطردهم من الهيكل، وكان يقول: "أخرجوا اللّصوص من الهيكل".
وتظلّ هذه الحادثة درساً لنا: كيف نميّز وندقّق بين المبادئ ومن يحمل لواء هذه المبادئ، وكيف نميّز بين المقدس ومن يحمل لواءه. إنّ المبادئ والمقدّسات، أيّها الأحبّة، ثابتة لا تتلوّن، أمّا الأشخاص فقد يتلوّنون... لهذا، فإنّ النّقد ضروريّ، وإن اضطرّ الأمر لرفع الصّوت عالياً، لأنّ الضّرر هنا لا ينعكس على الأشخاص فقط، بل ينسحب على الدّين كلّه، كما نشهد في كلّ ساحاتنا...

محاكمة الذّات قبل الآخرين
درسٌ آخر نحتاج إليه في أدبيّاتنا الاجتماعيّة والسياسيّة. مرّة، اجتمع كثير من النّاس ليرجموا امرأةً ثبت عليها حدّ الزّنا، وبدا عليهم الغضب والشّماتة، وقبل البدء بالتّنفيذ، وقف السيّد المسيح بين الجموع محدّداً شرطاً للّذي يريد أن يشارك في الرّجم، قائلاً: "من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر".
هكذا كان السيّد المسيح يعلّم الإنسان كيف يُحاكم نفسه قبل أن يُحاكِم الآخرين. لذلك لم يرجمها أحد.. لماذا؟ لأنّ كلاً منهم رأى خطاياه في هذه المرأة، وقد توازي خطيئة تلك المرأة أو أكبر منها.

فضيلة الإنصاف
ومن مدرسة السيّد المسيح، أنّه مرّ وبعض حواريّيه بجيفة كلب، فأمسك الحواريّون أنوفهم لشدّة رائحتها، وقالوا ما أشدّ نتن رائحته! ولكنّ السيّد المسيح قال: "ما أشدّ بياض أسنانه!". لقد أراد أن ينبّهنا إلى فضيلة أساسيّة هي فضيلة الإنصاف.. عليك أن تكون منصفاً.. ألم ترَ في هذا الكلب، الجيفة، غير رائحته؟ لماذا لا تنظر إلى الجانب المشرق أيضاً فيما تراه؟ لماذا لا ترى غير النّصف الفارغ من الكوب؟ تفاءل، وانظر إلى الجانب الجميل من الحياة، ودعِ الإحباط حتّى ولو كان الواقع جيفةً نتنة.
كانوا يسمّونه المعلّم، مع كلّ خطوة كان يترك درساً، وعبرة، وموعظة: عندما مرّ يوماً بقبر يُعذَّب صاحبُه، ثم مرّ به السنة التّالية، فإذا هو قد رُفع العذاب عنه، فقال : يا ربّ، أنا مررت بهذا القبر وهو يعذّب، ثم مررت به هذا العام وها هو العذاب قد رُفع عنه، فأوحى إليه: يا روح الله، لهذا الرّجل ولد صالح بلغ الحلم، فأصلح درباً، وآوى يتيماً، فغفرت له بسبب ابنه... فالتفت إلى حواريّيه وقال: "هكذا ربّوا أولادكم".

المودّة للنّصارى
أيّها الأحبّة، عندما جاء رسول الله بالإسلام، جاء مصدّقاً للتّوراة والإنجيل، وسعى لعلاقة مميّزة مع الدّيانة المسيحيّة، إذ يقول القرآن الكريم: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ}--(المائدة: 82).
وسيشهد التّاريخ، وفي كلّ المراحل اللاحقة، هذه العلاقة المميّزة الّتي لم يعكّر صفوها غير واقع سياسيّ منحرف أو ظالم، أو تكفيريّين حاربوا كلّ الّذين يختلفون معهم. هؤلاء كانوا ولا يزالون مشكلةً للمسلمين والمسيحيّين، وهذا ما حصل في الغرب، عندما استغلّ الدّين لتحقيق طموحات في الشّرق، فكانت الحروب الصليبيّة.
وهنا نشير إلى ما قاله أحد المستشرقين: "لقد عامل المسلمون العرب المسيحيّين بتسامح عظيم من القرن الأوّل الهجري، ونستطيع أن نحكم بحقّ أنّ القبائل المسيحيّة التي اعتنقت الإسلام، اعتنقته باختيارها وإرادتها".
أيّها الأحبّة: إنَّ نظرة الإسلام إلى المسيحيّة جزء من منظومته التربويّة والروحيّة، وهي ليست حالة استثنائيّة، فالدّين واحد، تدرّج الأنبياء في تبيان أحكامه وشرائعه، إلى أن اكتملت صورته بما جاء به رسول الله خاتم الأنبياء. {قُولُواْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}--(البقرة: 136).
وأكثر من هذا، فالإسلام يعتبر أنّه لا يكتمل إيماننا حتّى نؤمن بهم جميعاً: {وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ...}--(البقرة:285).

القطيعة ممنوعة
ثم إنّ الإيمان ليس مجرّد فكرة وإحساس، إنما هو تعبير في السّلوك، فالقطيعة ممنوعة، والهجران والتّدابر حالة شاذّة لا شأن للدّين بها، فالتّلاقي والتّواصل على المبادئ المشتركة هو الأساس: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ...}(آل عمران:64).
وفي حال نشوب الخلافات، فللإسلام تصوّره: الحوار ثُمّ الحوار. والحوار مفتاح القلوب، ونصف الطّريق لبلوغ الحلّ.. وحتى لا يكون الحوار أسير القناعات المسبقة، فقد حدّد الإسلام طبيعة هذا الحوار، ليكون سقفه ليس الحسن بل الأحسن: {وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ...}--(العنكبوت: 46).
أمّا إذا تعطَّلت لغة الحوار، وظلَّ الاختلاف قائماً، فقد فرمل الإسلام التّصادم، ولم يجز القتل والقتال، فالقتال مبرّره الوحيد هو ردّ الاعتداء: {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}--(الممتحنة: 8).
هذه السّياقات كلّها والتّوجيهات، تحتّم علينا أن تكون علاقتنا، مسلمين ومسيحيّين، علاقة مسؤولة، تنطلق من قواعد العيش وليس مجرّد تعايش الضّرورة.
أيّها الأحبّة، إنّ الحديث عن كلّ هذا المظهر الوحدويّ، لا يعني عدم وجود اختلافات قد تمسّ العقيدة، كما تدخل في تفاصيل الشّريعة، إلا أنّنا ندعو إلى أن يبقى الحوار الفكريّ والعقيديّ والتّشريعيّ مفتوحاً على طاولة البحث العلميّ، بعيداً عن أجواء التوتر والشحن الطّائفي أو الدّيكور..

مواجهة الإقصائيّين
أيّها الأحبّة، في هذه الذّكرى الجامعة المتّفقة على صاحب الذّكرى وعلى قيمه، قيم المحبّة والرّأفة والتّسامح، فإنّ مسؤوليّتنا كمسلمين أن نشيع مناخ التّواصل والودّ والتّآلف، بدلاً من أجواء الرّفض والإنكار الّتي تولّد شعوراً عند المسيحيّين، بعدم الأمان أو الاستقرار أو الخوف على المستقبل والمصير.. علينا جميعاً أن نقف بوجه كلّ الإلغائيّين والإقصائيّين ورافعي رايات العنف..
وبدلاً من أن نواجه بعضنا بعضاً بالخوف والخوف المضادّ، والتّهديد والردّ عليه بين ساحات وجودنا شرقاً وغرباً، فلْنعمل معاً لإنقاذ هذا العالم مما يُعاني، من اللاروح، واللاقيم، واللاأخلاق، وتراجع العلاقات الإنسانيّة...
الآخرون، كلّ الآخرين، يريدون أن تكون الأديان هي المشكلة، ونحن نقول لهم، بل هي الحلّ، وعلينا أن نثبت لهم ذلك..
تعالوا لنقف صفّاً في مواجهة الكفر الّذي يريد إبعاد الدّين عن ساحة الحياة، ووضعه دوماً في قفص الاتهام..
تعالوا لنقف صفّاً واحداً في مواجهة الّذين يريدون تهويد مهد السيّد المسيح، وتهويد القدس، ولنعمل على إعادتها إلى إشراقة الرّسالات..
تعالوا لنقف صفّاً واحداً في مواجهة الاستكبار، فهو ليس مسيحيّاً ولا إسلامياً، إنما هو أزمة للبشريّة...
لنصغ إلى محبّة السيّد المسيح، ورحمة السيّد المسيح، وعنفوان السيّد المسيح في وجه الباطل، لتسلم الحياة وتنمو.
في ذكرى يوم الميلاد، نتوجّه بالتّهنئة للمسلمين والمسيحيّين، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يعيد هذا العيد علينا بالوحدة والألفة والمحبّة.
{وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً* ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ}--(مريم: 33-34).
*(خطبة صلاة الجمعة يوم 21/12/2012 م)

dimanche 29 décembre 2013

هذه هي الرسالة التي أرسلها محمد شطح الى حسن روحاني قبيل اغتياله

Lettre envoyee par Mouhamed Chatah avant son martyre au president iranien Hassan Rouhani 

هذه هي الرسالة التي أرسلها محمد شطح الى حسن روحاني قبيل اغتياله

قبل أيام من اغتياله، وجه الشهيد محمد شطح رسالة الى الرئيس الإيراني حسن روحاني، يدعوه فيها الى أن تسام إيران في إنقاذ لبنان الى جانب مجموعة دولية وإقليمية مؤثرة في الوضع اللبناني.

وقد ركزت الرسالة على الأدوار الخطرة التي يلعبها "حزب الله" المدعوم من الحرس الثوري الإيراني ضد مصلحة لبنان وضد نظامه وضد استقراره.

ورسم شطح في الرسالة خارطة طريق لتحرك دولي من ضمنه إيران لإنقاذ لبنان بإعادة الإعتبار الى سلطة الدولة فيه.

وتتضمن الرسالة العناصر الأساسية للوثيقة الإنقاذية التي كان شطح يعمل عليها،وهدفها توفير مظلة إقليمية ودولية للبنان.

في الرسالة يشرح شطح أنه يكتب لأن لبنان مهدد بوحدته، فيما إيران ستلعب في الوقت الحاضر، في إنجاح خياراتنا أو تفشيلها.

وقال: نحن ما يهمنا في سياسة إيران الدولية الجديدة، هو اختبار اتجاهها الجديد، تجاه لبنان.

وشرح أن "حزب الله" مرتبط استراتيجيا بالحرس الثوري الإيراني، منذ 30 سنة، وهو لا يزال كذلك، فيما أن لحزب يحوز على ترسانة أسلحة خارج سلطة الدولة، بدعم ورعاية مباشرتين من إيران.

وقال إن وجود ميليشيا تنافس الجيش اللبناني وتقوم بعمليات خارج سلطة الدولة لا يتناقض فقط مع الدستور اللبناني، بل مع بديهيات سيادة الدولة_ أي دولة.

وأشار الى أن "حزب الله" الذي يتحرك تحت شعار طائفي يهدد وحدة لبنان.

وشرح ان سلاح "حزب الله" يعطل الحياة السياسية في لبنان، ويشل النظام السياسي اللبناني.

ولفت الى أن الحزب يوفر الحماية لخمسة متهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري، تطلبهم المحكمة الخاصة بلبنان.

وتحدثت الرسالة عن دعم "حزب الله" العسكري للنظام السوري، وتضمنت رؤية 14 آذار لوضع هذا النظام الذي فقد أخلاقه وشرعيته في آن.

وفصلت الرسالة أخطار تداعيات مشاركة حزب الله" في القتال في سوريا على لبنان.

وقال إن لبنان يتجه ليصبح دولة فاشلة إذا لم تتحرك قوى دولية وإقليمية مؤثرة، ومن بينها إيران.

ولفتت الرسالة الى أن إنقاذ لبنان والإلتزام بإعلان بعبدا لتحييد لبنان عن الصراع في سوريا يحتاج الى خطوات منها:

إجتماع مجلس الأمن الدولي أو أي إطار دولي آخر، ومن ضمنه إيران، لإعلان تحييد لبنان، وفق مبادئ إعلان بعبدا.

إنهاء تواجد حزب اله العسكري في سوريا.

نشر قوات لبنانية فعالة على الحدود بين لبنان وسوريا لمراقبة تدفق السلاح والمسلحين، بدعم من الأمم المتحدة، تنفيذا للقرار 1701.

الطلب من مجلس الأمن الإنطلاق في تنفيذ ما تبقى من بنود القرار 1701 لإرساء هدنة نهائية مع إسرائيل وفق القرار1701، والبدء ببسط سلطة الدولة الوحيدة على كل الأراضي اللبنانية.

نص الرسالة بلغتها الأصلية

Your Excellency,

We are taking this exceptional step to address you and other regional and global leaders because these are exceptionally dangerous times for our country. Not only is Lebanon's internal and external security being seriously threatened, but the very unity of our state is in real jeopardy. It is our obligation to do all we can to protect our nation from these l threats. And today, more than ever before, the choices made by the Islamic Republic of Iran will play an important role in determining our success or failure. That's why we are writing to you, as the President of the Islamic Republic of Iran.

But these are exceptional times for Iran as well. After many years of confrontation between Iran and a major part of the international community, your election as president last summer has signaled to many in the region and the world that the Iranian people want to set their country on a new path; a path of reform and openness and peaceful relations with the rest of the world. The recent interim agreement between Iran and the P5+1, and the statements you have made since your election, have raised expectations that Iran may indeed be taking the first concrete steps along that positive path. We sincerely hope that this is the case.

But for us, as representatives of the Lebanese people, the real test is not so much whether Iran reaches a final agreement with Western powers on its nuclear program, nor whether domestic economic and social reforms are successfully put in place—important as these objectives are to the world and to the Iranian people. For us in Lebanon, the real test is whether Iran is genuinely prepared to chart a new course in its policies toward the rest of region, and most specifically toward Lebanon.

Your Excellency,

It is an undisputed fact that Iran's Revolutionary Guard continues to maintain a strategic military relationship with Hezbollah, a military organization that Iran's Revolutionary guard was instrumental in establishing 30 years ago. At that time Lebanon was still in the midst of a terrible civil war and southern Lebanon was under Israeli occupation. Today, 23 years after the end of the civil war and the disbanding of all other Lebanese militias, and 13 years after the liberation of the south from Israeli occupation (in which the Lebanese resistance played a crucial role), Hezbollah continues to maintain an independent and heavily armed military force outside the authority of the state. This is happening with the direct support and sponsorship of your country.

As we are sure you would agree, the presence of any armed militia in parallel to the legitimate armed forces of the state and operating outside the state's control and political authority is not only in conflict with the Lebanese constitution, but also with the very definition of a sovereign state—any state. This is the case irrespective of the religious affiliations of such non-state militias or the causes they claim to champion.

Hezbollah's insistence on maintaining an independent military organization, under the banner of "Islamic Resistance," has been a major obstacle in the face of much-needed national efforts to strengthen state institutions and to put an end to the legacy of the civil war and the spread weapons throughout the country. This has, inevitably, also weakened Lebanon's national unity and exposed the country to the widening sectarian fault lines in the region, and has contributed to the rise of religious extremism and militancy.

Moreover, the use of—or implied threat of using—Hezbollah's weapons advantage to tilt the domestic political playing field has made the delicate task of managing the Lebanese political system almost impossible, and has led to a gradual systemic paralysis. Hezbollah's blatant protection of five of its members who had been indicted by the Special international Tribunal for Lebanon in the case of the late Rafiq Hariri assassination has compounded the suspicions and mistrust.

Your Excellency,

Over the past year, Hezbollah's direct participation in the conflict in Syria has greatly aggravated Lebanon's already precarious situation. It is well recognized that the Lebanese public is divided regarding the war in Syria. We, as members of the broad March 14 political alliance, stand fully, both politically and morally, in support of the Syrian people. We believe the Assad regime has lost both its moral legitimacy and its ability to restore peace and unity in Syria. However as representatives of the Lebanese people, our focus and main responsibility is to protect Lebanon from the grave danger of the fire raging next door spreading into our country. In fact, the conflict in Syria has already touched many of our border towns and villages and sparked sporadic violence and despicable acts of terrorism. As you know, the Iranian embassy in Beirut has been the target of a deplorable terrorist bombing, so were mosques and civilian neighborhoods.

Combating this scourge and protecting Lebanon from worse spillovers cannot succeed while a major Lebanese party is participating directly in the Syrian conflict. It is, in effect, an invitation to those on the receiving end of Hezbollah's bombs and bullets in Syria to bring the war back to Hezbollah's homeland—our common homeland. Regrettably, this is happening with the support of, and in coordination with, the Islamic Republic of Iran.

Your Excellency,

Lebanon today is in crisis on all levels. Clearly, palliatives are not enough anymore. We need to protect Lebanon from falling further down a very slippery slope. We believe that this can be done only if regional and international powers, including Iran, are ready to take the necessary steps. The guideposts are already there. They were spelt out in the national declaration issued jointly by all political parties last year and dubbed the Baabda Declaration. The declaration had affirmed the objective of safeguarding Lebanon's security by: 1.) protecting it against spillovers from Syria and more generally neutralizing it away from regional and international conflicts and alliances; and 2.) completing the implementation of Security Council Resolution 1701.

In our view, this would require the following concrete steps, to be agreed and launched through a special Security Council meeting or a special, wider support-group conference:

1. A declared commitment by all other countries, including Iran, to the neutralization of Lebanon as agreed in the Baabda Declaration. Clearly, it is not enough for Lebanon to declare a desire to be neutralized. More importantly, other countries need to commit themselves to respect Lebanon's national desire;

2. Ending all armed participation by Lebanese groups and parties, including Hezbollah, in the Syrian conflict;

3. Establishing effective control by the Lebanese army and security forces over the border with Syria, supported by the United Nations if needed as permitted under UNSCR 1701;

4. Requesting the Security Council to begin the steps needed to complete the implementation of UNSCR 1701. This aims at moving Lebanon from the current interim cessation-of-hostilities status with Israel to a permanent cease-fire with U.N. security arrangements, which will end border infringements by Israel and establish complete and exclusive security authority by the Lebanese armed forces throughout the country.

This vision and roadmap may seem radical, considering that Lebanon has not seen full and exclusive control by the state over its territory and over all weapons in four decades. But these are also the basic natural rights of any country that seeks to be free and independent. It is our obligation as representatives of the people of Lebanon to do all we can to regain those rights. For years, we have supported—and will continue to support—the right of Palestine to be free and independent. Similarly, we support Iran's national right as a free and sovereign nation in control of its destiny and its security within its borders. As a small but proud nation we cannot aspire for less.

Your Excellency,

This is Lebanon's cause. We will do all we can to mobilize all the support it needs and deserves. Ultimately, whether we succeed or not will depend on decisions taken, not only by the Lebanese people but also by others, including your good self. Admittedly—but also understandably—there are many Iran-skeptics in Lebanon and in the region. We hope that Iran's choices in Lebanon can prove them wrong.

Sincerely,

Mohamad Chatah


Envoyé de mon Ipad 

Le pape François, l’islam et les musulmans (1) | Riposte-catholique

Le pape François, l'islam et les musulmans (1)

Des catholiques "de souche", mais aussi des convertis musulmans au catholicisme, ont été troublés par des déclarations du pape François sur l'islam et les musulmans. Ces déclarations méritent quelques éclaircissements. Nous allons nous y attacher avec trois commentaires différents dont voici le premier : une "lettre ouverte" de l'intrépide abbé Guy Pagès…

Très Saint Père,

C'est avec une peine redoublée, et avec tout le respect filial que je vous dois, au nom de nombreuses personnes troublées par vos propos relatifs à l'islam, et en vertu du canon 212 § 3[1], que je vous adresse cette nouvelle Lettre, puisque non seulement je n'ai reçu aucune réponse à celle que je vous ai adressée concernant votre Message aux musulmans pour la fin du ramadan, d'abord envoyée en privé ‒ et à trois reprises ‒ et ensuite publiquement, mais encore parce que dans votre exhortation apostolique Evangelii Gaudium vous venez d'écrire que : « le véritable Islam et une adéquate interprétation du Coran s'opposent à toute violence. » (n°253). Une telle affirmation, certainement motivée par votre paternelle sollicitude pour nos frères persécutés en pays d'islam, apparaît cependant comme une terrifiante contrevérité. En effet, comment affirmer que « le véritable Islam et une adéquate interprétation du Coran s'opposent à toute violence », puisque : 

  • « Allah seul connaît l'interprétation du Coran. » (Coran 3.7) ;
  • Les versets réputés « tolérants » de l'immuable Coran ont tous été abrogés par « le verset du sabre » (Coran 9.5,29) ;
  • Si « le véritable Islam et une adéquate interprétation du Coran s'opposent à toute violence. », alors Mahomet n'a pas incarné la véritable interprétation de l'islam, et sa conduite ne peut pas être normative pour les musulmans (Coran 33.21) ; 
  • A la différence du Christ ayant confié Son autorité à Pierre dont vous êtes le légitime successeur, il n'y a pas en Islam de magistère qui puisse vous donner, à vous ou à quiconque, avec une autorité infaillible, la définition de ce qu'est ou n'est pas « le véritable Islam et une adéquate interprétation du Coran », d'où les incessantes guerres intestines du monde musulman au nom d'une interprétation toujours plus « authentique » ; 
  • Il suffit d'ouvrir un Coran, même dans une des traductions édulcorées à l'usage des lecteurs occidentaux, pour voir que sur les 6235 versets du Coran, plus de la moitié vouent à l'exécration tous ceux qui ne sont pas musulmans, et expriment la funeste intention de les tuer ou de les soumettre ;
  •  L'histoire et l'actualité démentent à l'envi, malheureusement, votre affirmation ;
  • Quelle autre religion que l'islam Jésus pouvait-Il avoir en vue lorsqu'Il annonçait : « Vient un temps où ceux qui vous tueront penseront rendre un culte à Dieu. » (Jn 16.2) ? Quelle autre religion en effet que l'islam promeut, comme un devoir religieux, le jihad contre les chrétiens ? « Tuez les associateurs [les chrétiens] où que vous les trouviez. Prenez-les, assiégez-les et restez aux aguets contre eux. » (Coran 9.4,5) ;
  • Tout chrétien sait, du seul fait qu'il est chrétien, que celui qui cherche son salut dans l'islam se damne : « Celui qui croira et sera baptisé sera sauvé, celui qui refusera de croire sera con-damné. » (Mc 16.16) ; « Si nous-mêmes, si un ange venu du Ciel vous annonçait un Évangile différent de celui que nous vous avons prêché, qu'il soit maudit ! Nous l'avons déjà dit, et aujourd'hui je le répète : si quelqu'un vous annonce un Évangile différent de celui que vous avez reçu, qu'il soit maudit ! » (Ga 1.8-9 ; Mt 24.4,11,24 ; 1 Jn 2.22-24 ; 4.2-4)… Or, si l'islam damne, n'est-ce pas qu'il est mauvais, et si « aucun arbre mauvais ne donne de bons fruits » (Mt 7.18), comment l'islam pourrait-il porter les bons fruits de paix que vous lui attribuez ?

Très Saint-Père, il est frappant de constater que votre propos répond exactement à la demande formulée, au début du mois de juin 2013, par M. Mahmoud Abdel Gawad, le conseiller diplomatique de M. Ahmed Al-Tayeb, grand imam de la mosquée d'Al-Azhar, ayant déclaré attendre de vous « une intervention où [vous diriez] que l'Islam est une religion pacifique, que les musulmans ne cherchent ni la guerre ni la violence », comme condition au rétablissement des relations diplomatiques entre le Saint-Siège et cette institution représentative de l'islam sunnite qu'est l'Université d'Al-Azar… Et pourquoi M. Ahmed Al-Tayeb voulait-il une telle déclaration ? Pour que vous expiiez la « faute » de votre prédécesseur Benoît XVI ayant osé illustrer en 2006 à l'université de Ratisbonne cette vérité élémentaire que la violence est incompatible avec la vraie religion, contraire à la vraie nature de Dieu, par cette question de l'empereur Manuel II Paléologue à un savant musulman : « Montrez-moi ce que Mahomet a apporté de nouveau. Vous ne trouverez que ces choses mauvaises et inhumaines, comme le droit de défendre par l'épée la foi qu'il prêchait. » (Les réactions de violence du monde musulman n'ont d'ailleurs pas manqué de confirmer aussitôt la vérité enseignée par le Pape…). Benoît XVI avait ensuite aggravé son cas en 2009 en appelant à protéger les minorités chrétiennes après un énième et terrible attentat à la bombe contre une église à Alexandrie, ce qui avait constitué aux yeux du destinataire de votre lettre, « une interférence occidentale indue ». Ainsi, en répondant au désir du grand imam ― et l'islam veut dire « soumission » ―, souffrant de « réparer » la « faute » de votre vénéré prédécesseur, non seulement vos propos sont interprétés comme une condamnation de son témoignage rendu à la vérité, mais vous n'obtiendrez pas la mansuétude que vous escomptez pour les chrétiens vivant en pays devenus musulmans, car, comme l'exprimait lucidement un autre de vos prédécesseurs, le Pape Pie II, dans sa Lettre au Sultan turc Mehmet II : « La concorde ne sera donc que dans les mots ; sur le fond, c'est la guerre. »[2]. Qui peut venir en effet après le Christ, sinon l'Antichrist ?

Très Saint-Père, vous nous demandez d'« accueillir avec affection les immigrés de l'Islam qui arrivent dans nos pays » (n°253), mais le but de l'islam n'est-il pas de se substituer au christianisme et d'instaurer partout la charia ? C'est Allah qui le dit : « Combattez-les jusqu'à ce qu'il n'y ait plus de subversion[3] et que la religion appartienne uniquement à Allah » (Coran 2.193). Ses disciples, aujourd'hui, ne disent pas autre chose, tel M. Alija Izetbegovic, chef d'État de Bosnie-Herzégovine de 1990 à 2000, qui, dans sa « Déclaration islamique » a le mérite de la clarté : « Il ne peut y avoir ni paix ni coexistence entre la religion islamique et des institutions politiques et sociales non-islamiques. […] La renaissance islamique ne peut commencer sans une révolution religieuse, mais elle ne peut se poursuivre et être menée à bien sans révolution politique. Notre première tâche doit être de gagner non le pouvoir mais les hommes. […] Le soutien qu'un peuple musulman apporte effectivement à un régime en place est directement proportionnel au caractère islamique de ce dernier. […] Nous devons être des prêcheurs et ensuite des soldats. […] Le mouvement islamique doit prendre le pouvoir dès qu'il est en situation morale et numérique suffisante pour lui permettre de renverser le gouvernement non-islamique. »… Voulons-nous vraiment que s'accomplisse la prophétie du président algérien, M. Houari Boumediene qui, en avril 1974, déclarait à la tribune de l'ONU : « Un jour, des millions d'hommes quitteront l'hémisphère sud pour aller dans l'hémisphère nord. Et ils n'iront pas là-bas en tant qu'amis. Parce qu'ils iront là-bas pour le conquérir. Et ils le conquerront avec leurs fils. Le ventre de nos femmes nous donnera la victoire. »[4] ? Certes, il n'est pas question de se fermer à l'accueil des miséreux, pour autant que nous puissions leur porter secours, mais il est exclu de les naturaliser, selon le conseil même de feu le Commandeur des Croyants, le roi Hassan II, roi du Maroc : « N'essayez pas de faire des Français avec des musulmans, vous n'y arriverez pas. Vous ne ferez que de mauvais Français et de mauvais Musulmans. ».[5] Jugement qui corrobore l'enseignement des Apôtres : « Si quelqu'un vient à vous sans apporter cette doctrine [l'Évangile, que l'islam se fait une gloire de rejeter], ne le recevez pas chez vous et abstenez-vous de le saluer. » (2 Jn 1.10) ; « Ne formez pas d'attelage disparate avec des infidèles. Quel rapport en effet entre la justice et l'impiété ? Quelle union entre la lumière et les ténèbres ? » (2 Co 6.14) ?… Aussi nous appartient-il de ne pas transiger avec l'islam. Nos Pères ne se sont pas battus pendant des siècles pour repousser ce malheur qu'est l'islam et pouvoir développer hors d'atteinte de sa mortifère influence l'admirable civilisation chrétienne dont le monde entier profite de nos jours, pour que nous ouvrions aujourd'hui nos portes à l'islam ! Ou alors l'islam aurait-il changé entre temps ? Non, il ne le peut pas, car « les coutumes d'Allah ne changent pas » (Coran 33.62 ; 35.43 ; 48.23).

Je suis pareillement surpris et terriblement gêné pour nos frères chrétiens que, dans votre exhortation apostolique, vous demandiez à ce qu'ils soient « accueillis et respectés dans les pays de tradition islamique », comme s'ils n'étaient justement pas chez eux ! N'est-ce pas infiniment triste de tenir pour un fait acquis la conquête musulmane de ces pays autrefois chrétiens, et de compter pour rien la tradition chrétienne qui y survit aujourd'hui encore sous le joug toujours renaissant et insupportable de la dhimmitude ? Et si les « épisodes de fondamentalisme violent qui nous inquiètent » sont effectivement à déplorer, il ne faut pas chercher longtemps pour en trouver la source : « Faites-leur la guerre jusqu'à ce qu'ils payent le tribut de leurs propres mains et qu'ils soient soumis et humiliés » (Coran 9.29). Aussi, ce n'est pas « l'affection envers les vrais croyants de l'Islam » qui « doit nous porter à éviter d'odieuses généralisations », mais l'amour envers nos ennemis (Mt 5.44).

Quant au fait que les musulmans « professent avoir la foi d'Abraham, adorent avec nous le Dieu unique, miséricordieux, futur juge des hommes au dernier jour. » (n°252), il faut bien préciser qu'il ne s'agit pas de la même adoration, aussi vrai que nul ne va au Père que par Jésus (Jn 14.6), et que les musulmans ne prenant pas pour chemin Jésus, leur adoration ne va pas non plus au Père… Nous adorons ce que nous connaissons, eux adorent ce qu'ils ne connaissent pas (Jn 4.22), et c'est pourquoi, acceptant d'adorer celui qu'ils ne connaissent pas, ils adorent celui qui se cache dans les ténèbres, le Père du mensonge (Jn 8.44), le Prince de ce monde, assez orgueilleux et fou pour se présenter à eux comme l'unique et vrai Dieu (Mt 4.8-9).

Si Evangelii Gaudium s'adressait aux musulmans pour leur dire que « Les écrits sacrés de l'Islam gardent une partie des enseignements chrétiens ; Jésus Christ et Marie [y étant] objet de profonde vénération » (n°252), nous pourrions comprendre que vous entendez vous servir d'une apparente similitude entre nos traditions respectives comme d'une base commune possible à un dialogue souhaité. Mais du fait que vous vous adressez à des chrétiens, un tel rapprochement laisse entendre qu'il y aurait effectivement quelque chose de chrétien dans la « révélation » coranique… alors qu'il n'en est, bien évidemment, rien du tout ! Les personnages de « Issa » et de « Maryam » ne s'identifient absolument pas avec ceux de Jésus et de Marie, comme en témoignent les anachronismes et incohérences coraniques, mais servent de miroirs aux alouettes, d'attrape-nigauds, pour légitimer l'islam aux yeux des chrétiens[6], et les conduire ainsi à apostasier leur foi, celle-ci étant pour l'islam le seul péché à jamais impardonnable (Coran 4.48), qui réduit les chrétiens à n'être qu'impureté (Coran 9.28) en sorte qu'en les éliminant l'islam rend gloire à Allah (Coran 9.30).

Vous trouvez « admirable de voir que des jeunes et des anciens, des hommes et des femmes de l'Islam sont capables de consacrer du temps chaque jour à la prière, et de participer fidèlement à leurs rites religieux. En même temps, beaucoup d'entre eux ont la profonde conviction que leur vie, dans sa totalité, vient de Dieu et est pour lui. Ils reconnaissent aussi la nécessité de répondre à Dieu par un engagement éthique et d'agir avec miséricorde envers les plus pauvres. » (n°252), mais, outre que les pauvres dont vous parlez doivent nécessairement être musulmans, ces éléments positifs de piété et de religiosité relèvent du seul désir naturel de bien que Dieu a mis dans le cœur de tout homme et que l'islam exploite pour masquer sa fin essentielle qui est d'éloigner les âmes du salut donné seulement en et par Jésus (Jn 14.6). Si donc les pratiques de l'islam peuvent servir de support à la religiosité humaine, il faut aussi considérer qu'elles enferment l'individu dans une pensée farouchement antichristique, qui le damne (Mc 16.16). Comme l'enseignait saint Paul : « Ne prends pas, ne goûte pas, ne touche pas', tout cela pour des choses vouées à périr par leur usage même ! Voilà bien des prescriptions et doctrines humaines ! Ces sortes de règles peuvent faire figure de sagesse par leur affectation de religiosité et d'humilité qui ne ménage pas le corps, en fait elles n'ont aucune valeur contre l'insolence de la chair. » (Col 2.21-23). 

Très Saint-Père, en acceptant de jouer le rôle de faire valoir (Ga 1.4)[7] que l'islam attend de vous et de tous, pensez-vous vraiment aider les musulmans à prendre conscience qu'ils sont en train de se damner, ou bien pensez-vous qu'il soit indifférent pour leur salut d'être musulman ? En louant l'islam, ne craignez-vous pas de conforter les musulmans à rester musulmans et donc à se damner, mais encore, avez-vous pensé que vous détruisiez ainsi les défenses de ceux qui refusent de perdre leur salut éternel par l'accueil de l'islam (2 Co 6.14-18) et leur mise en esclavage par la charia ? En effet, si l'islam est pacifique, portant de bons fruits, il n'est donc pas un faux-prophète (Mt 7.18), et s'il n'est pas un faux-prophète il est un vrai prophète, et donc ce qu'il dit au sujet du christianisme est vrai : Jésus n'est pas mort et ressuscité, croire à la Trinité est une abomination, et il n'y a de salut que dans l'islam… Peut-on à la fois amasser avec le Christ et louer celui qui dissipe Son héritage (Mt 12.30) ?

« Méfiez-vous des faux prophètes, qui viennent à vous déguisés en brebis, mais au-dedans sont des loups rapaces. » (Mt 7.15). Que peut-il arriver au troupeau dont le berger traite avec le loup comme avec un de ses agneaux ? Il semble qu'en cette affaire il vous revienne de marcher derrière le troupeau, et non pas devant, comme vous en évoquez la possibilité dans cette même exhortation apostolique (n°31), et de laisser les brebis trouver seules leur chemin… tant il est vrai que les vraies brebis du Seigneur ne suivent pas la voix d'un étranger, mais le fuient au contraire (Jn 10.5)…

Au moment de conclure, considérant votre désir d'offrir à l'Église de profondes réformes, permettez à l'humble prêtre que je suis, étudiant depuis plusieurs années l'islam, de vous suggérer de renouveler de fond en comble l'équipe de vos conseillers en matière d'islamologie et de dialogue christiano-musulman.

Très Saint-Père, renouvelant l'engagement de ma fidélité à la Chaire de saint Pierre, dans la foi en son infaillible magistère, laquelle n'est pas engagée en dehors de ce qui concerne la Foi catholique et la vie morale, ayant le désir de voir tous les catholiques ébranlés dans leur foi par vos remarques au sujet de l'islam, faire de même, je prie Notre Dame des Victoires de vous obtenir la force dont saint Paul a fait preuve face aux faux-frères désireux de réduire les chrétiens en servitude. Il refusa de reconnaître la bonté de leur doctrine « fût-ce un moment, fût-ce par déférence, afin de sauvegarder pour vous la vérité de l'Évangile » (Ga 2.4-5).

Abbé Guy Pagès

 Notes

[1] « Selon le savoir, la compétence et le prestige dont ils jouissent, ils ont le droit et même parfois le devoir de donner aux Pasteurs sacrés leur opinion sur ce qui touche le bien de l'Église et de la faire connaître aux autres fidèles, restant sauves l'intégrité de la foi et des mœurs et la révérence due aux pasteurs, et en tenant compte de l'utilité commune et de la dignité des personnes. » (Can. 212 § 3).

[2] Enea Silvio Piccolomini, Lettre à Mahomet II, Payot & Rivages, 2002, p.48. « Entre nous et vous, c'est l'inimitié et la haine à jamais, jusqu'à ce que vous croyez en Allah, seul. » (Coran 60.4)

[3] La « subversion », en langage musulman, désigne tout ce qui n'est pas musulman.

[4] Nous pourrions citer encore tant d'autres déclarations du même genre, telle celle-ci de Mouammar Kadhafi, Président de la Lybie : « Sans épée, sans fusil, sans conquêtes, les 50 millions de musulmans en Europe la transformeront bientôt en continent musulman ! » (Le Figaro, 19/12/2006)

Taggé , ,



Envoyé de mon Ipad 

تعرض رئيس حزب المشرق المسيحي للضرب وللطعن في طرابلس

تعرض رئيس حزب المشرق المسيحي للضرب وللطعن في طرابلس

تعرض رئيس حزب المشرق رودريغ خوري ليلا في منطقة المينا في طرابلس للضرب وللطعن بواسطة سكين في رقبته، ما استدعى نقله الى احدى مستشفيات المنطقة.

وفي التفاصيل، اكد خوري ان سيارتين كانتا تتبعانه منذ وصوله برفقة اصدقاء له الى طرابلس، وبعد وقت قليل اعترضت احدى السيارات طريقه ونزل منها شبان مقنعين وقاموا بتهديده وضربه وطعنه بالسكين وقاموا ايضا بالاعتداء على اصدقائه وسرقتهم ايضا، مشيرا الى ان الملثمين هم من السلفيين لان ذقونهم ظاهرة.

يذكر ان حزب المشرق نظم منذ اسبوعين تظاهرة امام السفارة التركية في الرابية للافراج عن راهبات معلولا.


2013 - كانون الأول - 29


Envoyé de mon Ipad 

سلفيّو طرابلس يَصِفون شطح بالملحد والمرتد والاغتيال لا يعنيهم

سلفيّو طرابلس يَصِفون شطح بالملحد والمرتد والاغتيال لا يعنيهم

لا تزال طرابلس تعيش اجواء الحزن والغضب جراء استشهاد ابن المدينة الوزير السابق محمد شطح، حيث التجوال في شوارع طرابلس واحيائها يشير الى ان الطرابلسيين متأثرون الى حد بعيد بفقدان ابنهم بما كان يمثل من رمز التواصل ما بين كل الاطراف لا سيما بقي على تواصل مع الرئيس ميقاتي رغم القطيعة التي شهدتها علاقة ميقاتي مع تيار المستقبل، وفي الوقت الذي كانت فيه صقور المستقبل تشن حملة شعواء عليه.

الطرابلسيون المعتدلون والوسطيون في اوساطهم يعتبرون اغتيال شطح هو خسارة لهم، فيما لم يصدر عن القوى السلفية اية ردة فعل تجاه هذا الاغتيال حتى ان بعض السلفيين يصفون شطح بالملحد والمرتد، نتيجة مواقفه تجاه الموجات التكفيرية، بالرغم من صدور بيان من تيار اهل السنة وهو تيار سلفي وبيان اخر من الشيخ عمر بكري ركزا في بيانهما على نفي علاقة ما يسميانه بالقوى السلفية الجهادية بعملية الاغتيال دون اي مضمون استنكاري للجريمة الارهابية بل وتوافقا في بيانهما على توجيه اصابع الاتهام الى سوريا الحكومة والى حزب الله.

السلفيون في طرابلس لا يعنيهم من قريب او من بعيد اغتيال الوزير شطح حتى ان اوساط هذه القوى اعتبرت ان حزب الله وحده خسر شطح نصيرا لمواقفه حيال القوى الجهادية ووصفها بالقوى التكفيرية، ولوحظ ان القوى السلفية بطرابلس في هذه الايام في جانب كبير منها باتت توجه رسائل النقد اللاذع لحزب المستقبل معتبرة انه تيار علماني، وما حصل من ردات فعل على الساحة الطرابلسية حيال الجريمة الارهابية التي ادت الى استشهاد شطح اقتصرت على المجموعات الدائرة في فلك المستقبل وفي فلك نواب طرابلس الذين يحتضنون المجموعات وعلى رأسها قادة المحاور، وفي اللحظات الحرجة تكثفت الاتصالات لوقف الممارسات التي كادت ان تؤدي الى اندلاع جولة جديدة من العنف، وسرت شائعات كثيرة منها ان الجولة المنتظرة والمتوقعة لا بد ستحصل بعد انتهاء مراسم الدفن وتقبل التعازي في بيروت وفي طرابلس، وان حالة الغليان لدى هذه المجموعات تم ضبطها ريثما تنتهي هذه التعازي وبانتظار ما سيصدر عن قيادة المستقبل من قرارات، وحتى ذلك الوقت فان الانظار تتجه الى التحقيقات الجارية لكشف ملابسات الجريمة، بالرغم من ان رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة بعد الاجتماع الطارئ الذي عقدته قوى 14 اذار ورموز هذه القوى انهت تحقيقاتها قبل ان تبدأ واصدرت احكامها واتهاماتها بعيدة عملية الاغتيال بساعتين فقط في سرعة قياسية غير مسبوقة وكأن لائحة الاتهامات كانت جاهزة ومعدة سلفا، الامر الذي تعتبره الاوساط السياسية ان هذه الاتهامات غايتها التأثير على مجرى التحقيقات وعلى القضاء ولايجاد مبررات لتشكيل حكومة امر واقع تحت ضغط واقع الحال.

في ظل هذه الظروف التي تعيش الساحة اللبنانية عامة بدت طرابلس يوم امس السبت تستعد للمشاركة في مأتم الشهيد شطح في بيروت رغم ان اقرباءه كانوا يفضلون ان يكون التشييع في مسقط راسه طرابلس، والعمل بوصيته بأن يدفن الى جانب والدته، لكن مقتضيات التوظيف السياسي ادت الى اقرار فكرة التشييع والدفن بالقرب من مدفن الرئيس الشهيد الحريري، بينما كان البعض يرى ان التشييع في طرابلس كان يمكن توظيفه سياسيا بشكل مثمر غير انه وبعد مشاورات انتهت الى ان واقع طرابلس حيال حزب المستقبل وقوى 14 اذار لم يعد كما كان في سابق عهده وان الشارع الطرابلسي بات ممسوكا من القوى السلفية، وقد يكشف التشييع في طرابلس باكرا حالة الانحسار الشعبي للمستقبل امام تمدد الحالة السلفية والاصولية

vendredi 27 décembre 2013

Le Mufti Kabbani: la peur des chretiens sur leur existence en Orient est justifiée

El nashra du 26/122013-

المفتي قباني: خوف المسيحيين على وجودهم وكرامتهم في الشرق صحيح ومبرر

لفت مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني خلال رعايته احتفال لتوزيع إذاعة القرآن الكريم من لبنان التابعة لدار الفتوى الجوائز على الفائزين الثلاثين في مسابقة شهر رمضان المبارك، التي نظمتها بعنوان "وفي أنفسكم" هي عبارة عن ليرة ذهبية لكل فائز، الى "إن لبنان أيها السادة، وفي ظل المتغيرات القاتلة والمدمرة في المنطقة العربية من حوله هو في الحقيقة في عين العاصفة، ويعيش كل مكونات الصراعات والنزاعات من حوله، إلا أن أمنه لم ينفجر بعد على نسق ما يحدث من حوله، ومؤسساته الدستورية على وشك السقوط، ومؤشر بداية السقوط هو عجز اللبنانيين عن تشكيل حكومة تحكم وطنهم حتى اليوم، فهم بلا حكومة تقريبا، ودولتهم تتهاوى رويدا رويدا أمام أعينهم، وتتماسك فقط بمؤسسة الجيش وقوى الأمن الداخلي، أما المؤشر المدمر للبنان وإلحاقه بجحيم المنطقة العربية فسيبدأ قريبا يوم يعجز اللبنانيون عن إنجاز انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، إنه سيكون يوم بداية تفكك لبنان وكيانه، ولن ينفع لبنان يومها حكومة تصريف الأعمال لتتولى سلطات رئيس الجمهورية، إن حكومة تصريف الأعمال اليوم عاجزة عن الاجتماع لتصريف أمورها في حدها الأدنى، فكيف تتحمل صلاحيات رئيس الجمهورية التي تعجزها فوق عجزها، والنتيجة يومها صفر لا شيء وتلاشي لبنان؟".
ورأى قباني "أن خوف المسيحيين اليوم على وجودهم وكرامتهم في الشرق هو خوف صحيح ومبرر، وخصوصا عندما يشاهد المسيحيون كيف تخطف راهباتهم ورهبانهم، وتكسر رموز معتقداتهم الدينية على شاشات التلفزة وقنواتها في العالم، إن هذا العمل مرفوض وغير جائز في الإسلام، ولا يجوز التعدي على المسيحيين في معتقداتهم ورموزهم، والمسلمون ملتزمون بعهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب للبطريرك "صفرنيوس" بطريرك القدس يوم حرر عمر القدس من الرومان حيث قال عمر في عهده للمسيحيين يوم دخل بيت المقدس: "على أن لا تهدم كنائسهم، ولا تكسر صلبانهم"؛ هذا عهد ملزم لكل مسلم ليس في القدس فحسب، لأن ما عاهد عليه عمر هو مبدأ الإسلام وأحكام الإسلام، ونبينا ورسول الله إلى العالم محمد صلى الله عليه وسلم كان يوصي الجيش وقت النزاعات ويقول له: "لا تقتلوا ولدا، ولا طفلا، ولا امرأة، ولا شيخا كبيرا، ولا تقطعوا شجرا مثمرا، وستمرون على أناس نذروا أنفسهم في الصوامع (أي الرهبان والراهبات في الكنائس والأديرة) فاتركوهم وما يعبدون".
وقال: "فأين مبادئ الإسلام العظيمة هذه مما نراه اليوم يصدر عن بعض المسلمين في معاملة المسيحيين في معلولا؟ وخطف راهباتها؟ وتكسير رموزهم الدينية؟ وإلقائها على الأرض؟ وخطف الراهبين المطران يوحنا ابراهيم، والمطران بولس يازجي، ولذلك فإن على جميع المسئولين المسلمين اليوم ملوكا وأمراء ورؤساء أن يخلصوا دين الإسلام من تبعة عدوان بعض المسلمين على رهبان المسيحيين وراهباتهم، ويعملوا جديا على تحريرهم وإطلاق سراحهم من الخاطفين وتسليمهم إلى أقرب كنيسة لهم، حتى يسجل لكم التاريخ أيها العرب والمسلمون أنكم أنصفتم الإسلام وحميتموه من بعض أبنائه، وهذا المطلب لا يثيرن دهشتكم، فإن مخطوفي أعزاز من قبل سعى في تحريرهم وإطلاق سراحهم بعض أمراء العرب والرؤساء المسلمين".
اضاف: "إن بداية فتنة القتل المذهبية بين السنة والشيعة، المتنقلة بين منطقة وأخرى كما حدث في منطقة "الصويري" في البقاع الغربي بالأمس وذهب ضحيتها قتلى وجرحى ومصائب كبرى للعائلات السنية والشيعية، هي نذير شر مستطير لكم أيها السنة والشيعة، لماذا ستقتلون بعضكم؟ لماذا ستضحون بأولادكم وفلذات أكبادكم ليعودوا إليكم في النعوش؟ أتدرون إلى أين أنتم ذاهبون؟ أفيقوا أيها السنة؛ أفيقوا أيها الشيعة، إياكم والتقاتل مع بعضكم، فإن الدم يستجلب الدم، وقتالكم لبعضكم إن وقع فهو نتاج زعمائكم وخطاب تحديهم لبعضهم، ثم يأتي تحديكم لبعضكم وقتلكم أنفسكم نتيجة لثقافتهم، وإبليس هو الرابح، فلا تكونوا دعاة إبليس على أبواب جهنم".
وتابع: "وللاعلام أيها السادة دور مهم في حياة الأمم والشعوب، خصوصا مع تطور وسائله المرئية والمسموعة والمكتوبة، حتى أصبح يساهم مساهمة فعالة في ميدان العلم والتعليم والاتصال بين الأفراد والمجتمعات والشعوب. ودوره الأهم في لبنان، هذا البلد الطيب الذي يغتاله سياسيوه ومجموعاتهم كل يوم، أن يكون أمينا على عقول وتفكير اللبنانيين، فلا ينقل إلا النبأ الصادق من مصادره، ولا يشارك في تأجيج النزاعات، ويجتنب الكذب والتجريح بالآخر، ويعزز ثقافة الرقي لا الإسفاف". وختم: "وقى الله لبنان هذا البلد الطيب وأبناءه الطيبين من نتائج لعبة الأمم على ملعب الأمم في لبنان"


Envoyé de mon Ipad 

mardi 24 décembre 2013

حزب الله: الحكومة الحيادية تهدد اتفاق الطائف وتضع الكرسي الماروني في مهب الريح

حزب الله: الحكومة الحيادية تهدد اتفاق الطائف وتضع الكرسي الماروني في مهب الريح

شددت مصادر قريبة من "حزب الله" لـ"الراي" الكويتية ان "الحكومة الحيادية تهدد اتفاق الطائف، وتالياً فان إقدام رئيس الجمهورية ميشال سليمان على خطوة كهذه يضع الكرسي الماروني في مهب الريح، وكذلك الصلاحيات التي أعطاها الطائف لرئيس الوزراء اللبناني"، مؤكدة ان "اي تطور او صدام على الارض تحت عنوان حكومة حيادية وليس حكومة وحدة وطنية سيفرض من دون شك اتفاقاً جديداً ينسف اتفاق الطائف برمّته ليكتب اتفاقاً جديداً بيد مَن يملك الارض في لبنان، آخذين في الاعتبار تطورات الحرب السورية على واقع لبنان كجزء من الأمن القومي السوري".

وذكرت هذه المصادر ان "مسيحيي 8 آذار ومسلميهم ودروزهم لم يعودوا راغبين في رؤية سليمان في السلطة التي وصل اليها كرئيس توافقي، وتالياً عليه مغادرتها بالروحية عينها من دون ان يتسبب بخراب البلاد من بعده"، داعية رئيس الحكومة المكلف تمام سلام الى "عدم الانجرار وراء خطوةٍ حكومة حيادية لن يستطيع سليمان تنفيذها من دونه، كي لا يصبح - اي سلام - شريكاً في دفع لبنان نحو المجهول"، لافتة الى ان "الرهان اليوم يبقى على الجيش وقائده لفرض الامن والاستقرار وإبقاء السلطة العسكرية موحدة تفادياً لتهديد كيان لبنان".

وذهبت المصادر القريبة من "حزب الله" الى حد القول ان "لجوء الرئيس سليمان الى حكومة امر واقع سيشكل خدمة لنا لانه يعطينا السبب الكافي لنقول وداعاً لاتفاق الطائف الذي كُتب في السعودية، وللمطالبة باتفاق جديد تكتبه موازين القوى الحالية في لبنان".

وتحدّثت هذه المصادر عن ان "حزب الله لن يسمح بإمرار صيغة حكومية تشكل تهديداً له وسيردّ بالعمل على اعادة النظر بالصيغة اللبنانية برمّتها، وهو صحيح انه غير مهتم بـ 14 آذار كثيراً، لكن الأصح ان الاوضاع في سوريا لا تشغله عن الاوضاع في لبنان، الذي يشكل قاعدته والظهر الذي يحميه".


Envoyé de mon Ipad 

الشيخ عمر بكري فستق: سنصل إلى السلطة قريبًا.. ولو قتل ابني جنديًا بريطانيًا لكنت سعيدًا

عمر بكري: سنصل إلى السلطة قريبًا.. ولو قتل ابني جنديًا بريطانيًا لكنت سعيدًا

مرة ثانية يخرج داعية الكراهية عمر بكري فستق، المقيم في طرابلس شمال لبنان، مؤيدًا ومباركًا مقتل الجندي البريطاني على يد متشدد من أصول نيجيرية، يؤكد أنه تتلمذ على يديه وتأثر بفكره الإسلامي ومؤكدًا أنه لو كان القاتل ابنه نفسه لكان سعيدًا جدًا به.

قال عمر بكري اللبناني الجنسية (السوري الأصل) والهارب من وجه العدالة البريطانية إنه "فخور" بما فعله النيجيري مايكل أديبولاجو حين قتل الجندي البريطاني لي ريغبي.

وفي مقابلة تلفزيونية مع القناة الرابعة المستقلة البريطانية، أثارت ردود فعل غاضبة في الأوساط البريطانية، قال بكري، الذي كان يحتضن ابنه الصغير خلال المقابلة: "لو فعل ابني هذا ما فعله أديبولاجو، وقتل جنديًا، لكنت سعيدًا".

وفرّ عمر بكري من لندن إلى لبنان في أغسطس/ آب 2005 إثر الاشتباه في علاقته بتفجيرات لندن في يوليو/ تموز 2005، وقدم نفسه على أساس أنه "خبير في الجماعات الإسلامية".

قوبلت تصريحات بكري للقناة التلفزيونية البريطانية الرابعة المستقلة قبل ثلاثة أيام بردود فعل غاضبة من جانب سياسيين وناشطين بريطانيين على مواقع التواصل الاجتماعي.

نيات رجل الدين
واعتبر هؤلاء أن القناة الرابعة المستقلة أعطت للإرهابي المتشدد الهارب في مقابلتها معه "جرعة من الأوكسجين". لكن القناة دافعت عن نفسها، قائلة إن المقابلة "كشفت نيات رجل الدين المتشدد بكري".

قبل ذلك، كان عمر بكري نشأ وتتلمذ في جماعة عباد الرحمن الإسلامية، ثم انتمى إلى حزب التحرير وإلى جماعة (المهاجرون)، ثم إلى جماعة (الغرباء)، ومن ثم إلى جماعة المحاكم الشرعية في أوروبا.

ووصف المتشدد بكري، قاتل الجندي البريطاني، الإرهابي أديبولاجو، الذي ينتظر حكمًا بالسجن المؤبد من المحكمة العليا البريطانية بأنه "هادئ وخجول"، وأثنى بكري على ما فعله تلميذه النيجيري، لكنه نفى أن يكون التقاه في وقت قريب.

يشار إلى أن أديبولاجو كان كرر خلال محاكمته في الأسبوع الماضي أنه "جندي في سبيل الله"، وأن قتله الجندي البريطاني يصب في هذه المهمة الجهادية!.

تبرير إسلامي
وكان المتشدد عمر بكري قال في مقابلات عديدة نشرت في مايو/ أيار الماضي إن ما قام به الإرهابي أديبولاجو وزميله النيجيري الآخر "يمكن تبريره حسب بعض التفسيرات في الإسلام".

وفي تغطية لها عن حادثة مقتل الجندي لي ريغبي كانت صحيفة "إندبندنت" البريطانية انفردت بكلام لعمر بكري فستق، الذي يشيد فيه بـ"شجاعة" مايكل أديبولاجو، الذي يشتبه في أنه نفذ الهجوم مع شخص آخر.

وتقول الصحيفة إنها علمت أن منفذ الاعتداء استمع إلى خطب بكري، زعيم تنظيم المهاجرين، الذي كان يقيم في بريطانيا، قبل أن تمنعه من العودة إليها، ليستقر في لبنان. وتضيف الصحيفة إنها إطلعت على خطبة ألقاها بكري، وصوّرت بشكل سرّي، جاء فيها أن قطع رؤوس الأعداء جائز.

وقالت الصحيفة إن "بكري قال في اتصال معها إنه يتفهم مشاعر الغضب التي حرّكت المعتدين في وولتش"، مضيفًا أنه "شاهد مقطع الفيديو، الذي ظهر فيه أديبولاجو ويداه ملطختان بالدماء"، وواصفًا إياه بأنه "شجاع جدًا". وتقول الصحيفة إن أديبولاجو المولود في لندن، والمتحدر من أصول نيجيرية، والذي إعتنق الإسلام سابقًا، صرح بأنه "يقاتل في سبيل الله".

بكري يعترف
وفي الشهر نفسه، اعترف الداعية اللبناني، عمر بكري، أن النيجيري الأصل قاتل الجندي البريطاني بالسكين والساطور، هو وزميل له في لندن، هو تلميذه، وتعلم من دروسه ومحاضراته الشيء الكثير عن الإسلام، حين كان مقيمًا في العاصمة البريطانية، قبل أن تطرده الحكومة البريطانية في منتصف 2005، لاشتباهها في علاقته بتفجيرات الباصات وقطارات الأنفاق في لندن في تموز/يوليو من ذلك العام.

وقال بكري عن نجله (أسامة) الذي أطلق عليه هذا الاسم تيمنًا بزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، إنه «من المفترض أن يحارب أوباما في المستقبل، وربما يواجه أوباما الآن، لقد سميناه باسم الشيخ أسامة».

وأضاف "نعرف الإعلام، فهو لا يريد إلا صورا شريرة.. ولكننا سنصل إلى السلطة قريبًا.. لا تظنوا أننا نتجاهل مظالمنا. فمايكل هذا قتل (الجندي) بعد عشر سنوات أمام الجميع.. ألم يكن رجلًا أم لا؟". وتابع بكري: "قال النبي (محمد) إنه لا يجتمع كافر وقاتله في النار أبدًا. هذا حديث رائع... فليجزه الله خيرًا عن أعماله"، مشيرًا إلى أديبولاجو.

وقال بكري: إن السلطات البريطانية تدفع إلى الانتقام باستهداف المسلمين بتشريعات مكافحة الإرهاب ومداهمات الشرطة. وختم الداعية المتشدد: "إذا نقضتم عهد الأمان مع المسلمين، فإنكم تحفرون قبوركم.. لا يمكنني إدانة ما فعله مايكل. ولا أراه جريمة من الناحية الإسلامية".

ايلاف 
2013 -كانون الأول -24
Envoyé de mon Ipad 

dimanche 22 décembre 2013

داعش للدروز: أسلِموا!

داعش للدروز: أسلِموا!

لا يكفي دروز محافظة إدلب السورية أن يكون محمد نبيّهم ودين التوحيد دينهم ليكونوا مسلمين. حتى تصنيفهم الرسمي في الدولة السورية واللبنانية والمملكة العربية السعودية كمسلمين لا يعني أولياء الأمر في «الدولة الإسلامية في العراق والشام». توزيع شهادات الإسلام من عدمه بات حصرياً في أيدي ممثلي «الدولة الإسلامية»، وعليه، فإن دروز إدلب مضطرّون إلى إعلان إسلامهم، وإلّا!

لم ينتظر دروز إدلب أن يشتد عود «جبهة النصرة» أو «الدولة الإسلامية» حتى يعلنوا حيادهم في الحرب الدائرة على الأرض السورية. منذ بداية الأزمة، وقف الدروز في المحافظة البعيدة في أقصى الشمال السوري على الحياد، في واقعية تحتّمها أعدادهم الضئيلة وقراهم الصغيرة الفقيرة، إذ لا يتجاوز عددهم 30 ألفاً. بل أكثر من ذلك، احتضنت قرى الدروز الـ14 في إدلب (بعض المصادر الصحافية تذكر أنها 18) أكثر من خمسين ألف نازح من القرى المحيطة، معارضين وموالين، بعد المعارك الطاحنة بين الجيش السوري والمسلحين.

أمس، انتشر خبر «إعلان 18 قرية درزية في إدلب دخولها الإسلام» على مواقع إلكترونية سعودية. وبمعزلٍ عن النقاش عن كون أبناء طائفة الموحدين فرعاً أو مذهباً من فروع أو مذاهب الدين المحمدي، كالعلويين والشيعة وسواهم، فإن شحّ المعلومات لا يؤكّد ولا ينفي هذه الحادثة.

الصمت سيّد الموقف عند المعنيين في طائفة الموحدين الدروز في لبنان وسوريا. لا أحد يريد التعليق، لا نفياً ولا تأكيداً. وربما ليس من باب الكتمان فحسب يحجم المعنيون عن التصريح لصعوبة التواصل وانقطاع شبكات الهاتف في مساحة واسعة من المحافظة، لكن يدرك هؤلاء أيضاً أن «وضع دروز إدلب لا يحسدون عليه». وحده النائب طلال أرسلان استغرب إعلاناً كهذا، مؤكّداً لـ«الأخبار» أن «الدروز مسلمون كباقي المذاهب، يؤمنون برسالة نبيّنا محمد».

مصادر مطلعة من داخل محافظة إدلب أكدت أن «القرى الدرزية في المحافظة لطالما كانت جزءاً من نسيج المحافظة، كما هي حال الدروز في كل سوريا، يعيشون منذ قرون بوئام وسلام مع القرى المجاورة». وتشرح المصادر واقع هذه القرى التي يعتاش أهلها بشكل عام على زراعة الزيتون والكمون، ومعدل بُعد أغلبها عن مدينة إدلب (لا تزال تحت سيطرة الجيش السوري) هو 14 كلم، والطريق إليها من المدينة تقع تحت سيطرة مسلحي المعارضة السورية.

تقول المصادر إن «أهالي كفتين وبيرة كفتين ومعارة الإخوان وكفرمارس وتلتيتا وقلب لوزة وكفركيلا وعبريتا وجدعين والقرى الأخرى احتضنوا النازحين من القرى المجاورة منذ بداية الأزمة وأسكنوهم في بيوتهم من دون التفريق بين موالٍ ومعارض، حتى إن الرجال افترشوا أسطح منازلهم وتركوا غرفهم للنساء من النازحين مع زوجاتهم وأطفالهم، ولم تسجل أي مشكلات على خلفية مذهبية أو طائفية».

وتشير مصادر أخرى إلى أن « مقاتلي الجيش الحر لم يدخلوا إلى هذه القرى أو يهددوا أهلها لأنهم يعلمون أن أقاربهم يعيشون فيها عيشاً كريماً، وتجنّبوا نقل المعارك إليها لتبقى ملاذاً آمناً لعائلاتهم». كل هذا تغيّر مع دخول «الدولة الإسلامية في العراق والشام» على الخط، إذ تؤكد المصادر أن 90% من المناطق التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة السورية المسلحة وقعت تحت سيطرة «الدولة الإسلامية»، ولم يتبق سوى مدينة كفرتخاريم المحاذية للقرى الدرزية تحت سيطرة من تبقى من مقاتلي «الجيش الحر»، إضافة إلى بعض الجيوب، فيما أحكمت «الدولة» سيطرتها العسكرية على باقي المناطق، وتتولى هيئة شرعية إدارة أمورها الحياتية.

وتشير المصادر إلى أن «الدولة الإسلامية في العراق والشام تطلب من كل القرى إجمالاً إعلان ولائها لها، وفي أغلبيتها قرى سنيّة، وهي تتعامل مع القرى بسياسة العصا والجزرة، فمن يلتزم ويعلن ولاءه للدولة لا يصيبه ضيم، فيما يتعرّض المعارضون للتنكيل والتهجير والقتل الممنهج ومصادرة الأراضي والممتلكات».

وتؤكّد المصادر أن بعض الأمراء في «الدولة» تعاملوا في بداية سيطرتهم على إدلب بنحو إيجابي مع القرى الدرزية، لمعرفتهم أن الدروز لم ينحازوا منذ بداية الأزمة إلى جانب النظام السوري، بينما تغيّرت الحال قبل فترة ليصل الأمر بالهيئة الشرعية إلى الطلب من الدروز «إشهار إسلامهم»، فيما تقول مصادر أخرى إن «الهيئة طلبت من المسؤولين عن خلوات الدروز إضافة قباب ومآذن إلى مباني الخلوات، لتصبح رسمياً مساجد للمسلمين، وكذلك الطلب إليهم التقيّد بالأحكام الشرعية المتعلّقة بالأزياء عند الذكور والنساء، وحفّ الشوارب عند الذكور». وتشير المصادر إلى أن «غالبية السكان التزموا بقرارات الهيئة».

هذه حال قرى «جبل السّماق» إذاً، مسلمون قاتلوا الصليبيين في جيش المماليك تحت راية الظاهر ركن الدين بيبرس والمظفّر سيف الدين قطز، وثاروا ضد الاحتلال الفرنسي، يُضطّرون إلى إعلان إسلامهم مرة جديدة أمام «دولة»، لا ترى من الإسلام سوى قطع الرؤوس.


Envoyé de mon Ipad