خاص: سكاكين.. آلات حادّة وغياب للقوى الامنية.. ماذا بعد الاعتداء على راجحة؟
انشغل الاعلام اللبناني هذا الأسبوع بحادثة الاعتداء على استاذ في مادة التعليم الديني في مدرسة الحكمة الجديدة، الاكليريكي شربل راجحة، الأحد، أمام المدرسة، وتوالت ردّات الفعل المُستنكرة للحادثة.
اختلفت الروايات حول ما حصل مع راجحة، منهم من قال أن الخلاف على أفضلية مرور، أو خلاف شخصي، ومنهم من قال أن الاعتداء كان من دون سبب.
وبعد تضارب المعلومات، أكّد المعتدى عليه الاكليريكي شربل راجحة، استاذ في مادة التعليم الديني في المدرسة، في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، انه لم يكن يعرف أي شخص من المعتدين. وقال: كنّا مجموعة شبان وشابات عائدين من رحلة رعوية، وعندما وصلنا الى مدرسة الحكمة في الجديدة، وصلت سيارة من نوع "BMW - X5"، ولم يكن أحد منا يعرف الشاب الذي في السيارة وعندما نظر باتّجاهي سألته فقط ان كان يعرفني، ولكنّه اكتفى بالقول: سأعرّفك بنفسي! وذهب وعاد بعد دقائق برفقة عدد من الشبان معهم خناجر وعصي، فما كان منّي الا ان ركضت باتّجاه قصر العدل حتّى لا يتعرّضوا للشابات اللواتي كنّ برفقتنا، ولحقوا بي، ولاقتهم درّاجات ناريّة من الرويسات.
وأشار راجحة الى أن أصدقائه اتّصلوا في هذا الوقت بالقوى الأمنيّة التي لم تحرّك ساكناً، وعندما بدأ يتعرّض للضرب، عادوا واتّصلوا مرّةً أخرى، فاكتفوا بالقول أن عليه التوجّه الى المخفر لتقديم بلاغ.
ويقول: لولا العناية الالاهيّة لما كنت بقيت على قيد الحياة بعد طعنة السكين والضرب بالحجارة الذي تعرّضت له حتّى بعد أن فقدت الوعي، الى أن وصل أحد أصدقائي.
ورفض راجحة تحوير الحادثة واللعب على الوتر الطائفي، مشيراً الى أن علاقته بالـ"شيعى" وبأهالي الرويسات جيّدة، ولا علاقة للاختلاف الطائفي بالحادثة التي تعرّض لها.
وقال إنه تلقّى اتّصالاً من مسؤول في "حزب الله" أكّد له متابعة القضيّة ورفع الغطاء عن المعتدين، كما تلقّى دعماً من نواب المنطقة، فالنائب ابراهيم كنعان أكّد خلال زيارته متابعة القضيّة، وكذلك تضامن النائب سامي الجميل معه.
واعتبر راجحة انه اذا لم يتمّ ضبط الوضع والقيام بحواجز في المنطقة ومراقبة الوضع، فأي شخص سيكون معرّضاً لحوادث مشابهة، مشيراً الى أنه معرّض للخطر اذا لم يتمّ القاء القبض على الفاعلين، أو اذا تم سجنهم واطلاق سراحهم بعد فترة قصيرة من دون ايجاد حلّ جذري.
ولفت الى انه لم يأتِ أحد من القوى الأمنيّة علماً أن هناك مخفر قريب من مكان الحادث، حتّى بعد ان أتى الاسعاف ومخابرات الجيش التي تمكّنت من الحصول على فيديو التقطته احدى كاميرات المراقبة، يظهر فيه لحظة الهجوم الذي كان أشبه بـ"طوفان" من شبان على دراجات نارية يحملون العصي وآلات حادة، مستعدّين لضرب راجحة، ويمكن أن يكون هدفهم أبعد من مجرّد اعتداء بالضرب.
وتتابع المخابرات الموضوع وتعمل على ملاحقة المعتدين لاعتقالهم فرداً فرداً.
وفي معلومات خاصة لموقع "ليبانون ديبايت" أوقفت مخابرات الجيش في المتن، في إطار ملاحقتها المتورطين في الإعتداء على راجحة، حتى الساعة سبعة شبان، عُرِف منهم: ح.ج مواليد 1995، ع.ا.ع مواليد 1989، ف.ا مواليد 1986، ع.س مواليد 1994، س.ق مواليد 1992، م.ا مواليد 1992، من الرويسات – الجديدة.
وتوالت ردّات الفعل على حادثة الجديدة، من أصدقاء ومعارف راجحة، اضافة الى استنكارات السياسيين ووعودهم بمتابعة القضية، وكان لزميلات وزملاء الاكليريكي شربل راجحة في مدرسة الحكمة - الجديدة، حصّة، فأصدروا بياناً استنكروا فيه الاعتداء على زميلهم، سائلين: عن أي حرية وعن أي سلامة نتحدث في بلدنا؟ من المسؤول عن السلامة الشخصية؟ ألم يعد يحق للفرد في مجتمعنا أن يذهب الى عمله ويعود الى بيته سالما؟".
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Bienvenu