وكانت جماعة الأنصار الإسلامية النيجيرية أعلنت مسؤوليتها عن خطف الموظفين في شركة "سيتراكو"، وقالت إنّها نفّذت عملية الخطف "بسبب التجاوزات والفظائع التي تُرتكب في حق دين الله (...) على يد الدول الأوروبية في أماكن كثيرة مثل أفغانستان ومالي".
فيما تردّد أنّ هذه الجماعة هي فصيل منشقّ من "بوكو حرام"، التنظيم الإسلامي المتطرّف في نيجيريا، في وقت يعتقد البعض أنّ الجماعتين تعملان بالتنسيق في ما بينهما.هل خُطف ابن داربعشتار لأسباب دينية في نيجيريا؟
يستمرّ مسلسل خطف اللبنانيين في البلدان الأفريقية التي يعملون فيها، وسط فقدان الأمن داخلها، ليدخل الأهل في نفق القلق والخوف الطويل.
عماد عنداري ابن الـ34 عاماً، غادر لبنان إيماناً منه بأنّ مستقبلاً زاهراً ينتظره في أفريقيا، التي باتت ملاذاً للعديد من اللبنانيين، بعدما ضاق ذرعاً بالوضع في بلاده، ولكنّه لم يكن يعلم ما تخبّئ له الأيام من مصير مجهول. عماد متزوّج من نانسي جريج وثمرة حبّهما ولد.
عمل في "مصرف بيبلوس" خبيراً للمحاسبة، الى أن فتحت له الغربة أبوابها الواسعة، ليقع قبل يومين ضحيّة الخطف الى جانب اللبناني كارلوس أبو عزيز وخمسة أوروبّيين، على يد عصابة مسلّحة كانت قد اقتحمت مقرّ شركة "سيتراكو" اللبنانية للبناء التي يعملون فيها.
وتشير شقيقة المخطوف في حديثها لـ"الجمهورية"، إلى أنّ عماد الذي غادر داربعشتار منذ عامين تقريباً، زار لبنان أخيراً في عطلة عيد الميلاد،
وقالت: "علمنا بخبر الخطف من خلال الشركة التي اتّصلت بنا وأطلعتنا على العملية"، لافتةً إلى أنّ "الشركة طمأنتنا الى أنّها ستقوم بكامل واجباتها وأنّها تعقد اجتماعات مع السفراء والمخابرات". وشدّدت على أنّ "أسباب الخطف مجهولة، ولكن من المرجّح أن تكون لدوافع مادية".
يُذكر أنّ الموظف اللبناني في شركة "سيتراكو" عازار سليمان خُطف قبل أسبوعين وأُفرِج عنه قبل أيّام عدة بعد مفاوضات مع الخاطفين، وقد عاد إلى لبنان أمس الأوّل.
وكانت جماعة الأنصار الإسلامية النيجيرية أعلنت مسؤوليتها عن خطف الموظفين في شركة "سيتراكو"، وقالت إنّها نفّذت عملية الخطف "بسبب التجاوزات والفظائع التي تُرتكب في حق دين الله (...) على يد الدول الأوروبية في أماكن كثيرة مثل أفغانستان ومالي".
فيما تردّد أنّ هذه الجماعة هي فصيل منشقّ من "بوكو حرام"، التنظيم الإسلامي المتطرّف في نيجيريا، في وقت يعتقد البعض أنّ الجماعتين تعملان بالتنسيق في ما بينهما.
عنداري وأبو عزيز ليسا اللبنانيَّين الوحيدَين اللذين خُطفا في نيجيريا، فالعديد من الشبّان اللبنانيين يقعون ضحية الخطف، ولكن سرعان ما يتمّ الإفراج عنهم بعد حصول الخاطفين على الفدية. فهل قدر اللبناني العيش في حال من عدم الاستقرار، سواءٌ في بلده أو في بلاد الاغتراب؟
Envoyé de mon iPad jtk
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Bienvenu