vendredi 1 février 2013

الفساد يطال شخصيات قيادية كبرى في حزب الله

الفساد يطال شخصيات قيادية كبرى في حزب ال 

أوقفت لجنة شكلتها قيادة "حزب الله" الشهر الماضي في بيروت للتحقيق في قضايا الفساد أعمالها، بعدما لامست تحقيقاتها شخصيات قيادية كبرى في الحزب, اضافة الى شقيق الوزير محمد فنيش المتورط في فضائح الادوية المزورة, وشقيق النائب حسين الموسوي صاحب "مؤسسة" سرقة السيارات وتزوير اوراقها ولوحاتها وارقام محركاتها, وبلغت (التحقيقات) قادة سياسيين وامنيين وعسكريين ضالعين في عشرات الارتكابات غير الشرعية, مثل استقدام لحوم تالفة من الخارج ومعلبات غذائية منتهية الصلاحية واستقدام مئات السيارات المسروقة من بلجيكا وألمانيا وايطاليا وفرنسا ودول اوروبية اخرى ومشحونة الى شركات مغمورة في لبنان أنشأها قادة في "حزب الله" بأسماء زوجاتهم او اقاربهم ثم يجري توزيعها على مؤسسات لبيع السيارات المستعملة بعد تقاسم جزء من الارباح مع بعض الاجهزة الامنية ورجال الجمارك الفاسدين او المفروضين على تلك الاجهزة من "حزب الله" و"حركة امل" تحت ذريعة التوزيع الطائفي.

وقالت أوساط شيعية معارضة لإيران و"حزب الله" ان "اللجنة التي كانت مهمتها محصورة بالتحقيق في قضية الأدوية المزورة المهربة فوجئت بتفرعات عدة لتلك القضية شملت نوابا وأقارب ومحازبين مقربين لقيادات حسن نصر الله ضالعين في تجاوزات واعمال اجرامية من نوع الجناية, خصوصا عمليات تهريب سلع ومعدات إلكترونية وكهربائية وسيارات مسروقة وآلاف الهواتف المحمولة, وبالأخص أنواع من الادوية لامراض القلب والكبد والرئة والكلى والسرطان والسكري التي فاقمت حالات المرضى بها وادت احيانا كثيرة الى وفاتهم".

وتقاطعت معلومات الأوساط الشيعية البقاعية مع معلومات لأجهزة امنية رسمية في قوى الامن الداخلي, تواصلت مع "السياسة" في لندن امس, بشأن أسباب توقف لجنة التحقيق الحزبية فجأة عن العمل, فأكدت ان "متابعة التحقيقات بجدية كان من شأنها ان تميط اللثام عن شخصيات نيابية وحزبية لصيقة بنصر الله ونائبه وبالسفارة الايرانية في بيروت وبمكتب ممثل مرشد الثورة في طهران علي خامنئي, خصوصاً عندما فتحت اللجنة ملف المخدرات القادمة من إيران, وهو ملف مهم لدى حزب الله يسد نحو 40 في المئة من متطلباته السنوية من مداخيل للإنفاق انقطعت عنه بسبب العقوبات الدولية على النظام الايراني والحرب السورية التي تمتص منذ نحو سنتين 20 في المئة على الأقل من الميزانية الإيرانية السنوية, اذ تؤكد المعلومات ان نظام الأسد حصل خلالها من الإيرانيين على أكثر من 12 مليار دولار نصفها من الاسلحة, فيما وعدوا رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي الذي زار طهران الشهر الماضي, بمليار دولار آخر نقداً وبثلاثة مليارات أسلحة ومعدات وذخيرة, وإعادة تأهيل بعض المقاتلات الجوية من طرازي "ميغ" و"سوخوي" و22 مروحية روسية الصنع, وتزويد دمشق 300 شاحنة ووسيلة نقل عسكرية وقطع غيار للدبابات والآليات".

وكشفت المعلومات الأمنية الرسمية اللبنانية لـ"السياسة" عن ان التحقيقات توصلت إلى "وجود جناح كبير داخل قيادات الحرس الثوري الإيراني في طهران, يتقاسم فوائد عمليات الدعم المقدمة من حكومة خامنئي إلى حزب الله, بمعنى آخر يعكف هذا الجناح على سرقة حكومته وتقاسمها مع الحزب في بيروت بعلم أو من دون علم نصر الله ومجموعته الدينية المشرفة على أعمال الولي الفقيه في لبنان".

وقالت الأوساط الشيعية ان بعض أجهزة استخبارات الحزب في بيروت " نقل الى الجناح الملتزم في الحرس الثوري في طهران اسماء المتعاونين من المؤسسة مع "لصوص حسن نصر الله" في لبنان ما دفع بقيادة "فيلق القدس" الإيراني الى ارسال أربعة ضباط أمن أطلعوا نصرالله على ما سربته جماعته إليهم, وطلبوا منه القاء القبض على العناصر اللبنانية في حزبه الذين ينهبون الدعم الإيراني, بعدما ابلغوه انهم اعتقلوا نحو 25 من كوادر الحرس الثوري في طهران على خلفية عمليات الفساد هذه".

وأكدت الأوساط ان الأمين العام لحزب الله اضطر إلى "ارسال وفد برئاسة نائبه نعيم قاسم وعضوية ستة من نوابه بينهم وزير ومدير الأمن, للقاء خامنئي ورئيس البرلمان الايراني وعدد من الملالي المتنفذين في إيران للفلفة الموضوع, كما جرت في السابق لفلفة عشرات الارتكابات والسرقات التي بلغت قلب السفارتين الإيرانيتين في بيروت ودمشق, حيث استدعي السفيران إلى طهران للتحقيق معهما".

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Bienvenu