jeudi 13 mars 2014

هل اصبحت "الجماعة الاسلامية" تنظيماً ارهابياً؟ وهل ستتحالف مع "حزب الله"؟

هل اصبحت "الجماعة الاسلامية" تنظيماً ارهابياً؟ وهل ستتحالف مع "حزب الله"؟

خاص "ليبانون ديبايت" - وائل تقي الدين

اثارت قائمة الارهاب التي اعلنتها المملكة العربية السعودية العديد من ردات الفعل المؤيدة والمنددة خاصة في ظل الصراعات المتشعبة والمتداخلة في المنطقة، لكن هل طالت هذه اللائحة احزاب وقوى سياسية لبنانية كحزب الله والجماعة الاسلامية؟

يؤكد عزّام الايوبي رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية في لبنان ان "الجماعة في لبنان غير معنية بالقرار السعودي بوضع الاخوان المسلمين على لائحة الارهاب، لان تنظيم الاخوان المسلمين المقصود في القرار هو ذاك المصري، وكل فروع هذا التنظيم في خارج مصر قائمة على اعضاء او منتسبين مصريين، اما فروع تنظيم الاخوان المسلمين الاخرى، كالجماعة الاسلامية في لبنان هي تنظيمات مستقلة من الناحية التنظيمية عن بعضها البعض وكل ما يربطها هو ارتباط فكري فقط، حتى انه في بعض الاحيان يقوم تنظيم للاخوان في بلد معيّن باجراء يتناقض بشكل كلّي مع مصالح فرع للاخوان في بلد آخر، وهذا دليل ان لا ارتباط عضوي ابدا بين تنظيمات الاخوان في العالم".

ويرى الايوبي ان "القرار السعودي غير مبرر بأي شكل من الاشكال، لانه لم يستند الى اي فعل قام به تنظيم الاخوان المسلمين ليصنف تنظيما ارهابياً، لذلك يمكن اعتبار القرار هو قرار سياسي اكثر منه قرار قضائي".

ويؤكد الايوبي ان "القرار السعودي لن يؤثر على صورة الاخوان المسلمين كتنظيم اسلامي معتدل في نظر الناس الذين يفكرون بالمنطق والعقل، بل سيؤثر سلبا على المملكة العربية السعودية لانها ستظهر بانها محاربة لفكر الاخوان المسلمين الامر الذي سيرفع اسهمهم. اما الناس الذين يعتمدون على كلام المملكة للحكم على الاحزاب والافكار والاشخاص فان صورة الاخوان قد تتأثر طبعاً امامهم".

لكن هل سيؤثر هذا التصنيف على تحالفات الجماعة الاسلامية في الداخل وخاصة مع "تيار المستقبل" حليف السعودية الرئيسي؟ وهل سيؤدي الخلاف مع المستقبل اذا حصل الى تحالف بين الجماعة وحزب الله؟ يشير الايوبي الى ان "تحالفات الجماعة الاسلامية في الداخل مبنية على المصلحة الوطنية فقط لا غير، فاذا كان الطرف الآخر يسير بتحالفه معنا على هذه القاعدة فلن يحصل اي مشكلة، اما اذا كان يعتمد على قرار المملكة فالامر سيختلف. لكن هذا لا يعني حكما بناء تحالف مع الطرف السياسي الآخر، هذا رهن الظروف في وقتها".

بدوره يقول مصدر مقرّب من "حزب الله" ان "لائحة الارهاب السعودية لم تطال بأي شكل من الاشكال حزب الله اللبناني، بل ما عرف بحزب الله السعودي، وهو طبعاً منفصل الى حدّ كبير عن حزب الله اللبناني ولا يوجد اي رابط تنظيمي بينهما، وتاليا فان تصنيفه كتنظيم ارهابي لا يعني تصنيف "حزب الله" اللبناني حكما بهذا التوصيف".
ويضيف المصدر: "حزب الله سعودي هو تنظيم اسسه سعوديون شيعة بهدف معارضة نظام الحكم في المملكة، وكان له العديد من العمليات الامنية والعسكرية داخل حدود المملكة ضدّ منشآت نفطية".

ويشير المصدر الى "وجود علاقة مقبولة بين حزب الله في لبنان وحزب الله السعودي، اذ قام الحزب بتدريب بعض كوادر الحزب السعودي في لبنان، كذلك تربط بين الفريقين روابط دينية طائفية وعقائدية باعتبار ان الحزبين ينتميان الى الاحزاب الدينية الشيعية التي تتبع ولاية الفقيه في ايران".

ويعتبر المصدر ان "حزب الله في لبنان لن يتأثر بهذا القرار لان تحالفاته الداخلية والاقليمية ثابتة، وتالياً ان اي تقارب بين الحزب واي دولة او فريق سياسي في الخارج يخضع لحسابات كثيرة اكبر بكثير من قائمة ارهاب لم تطاله اصلاً، فالحزب اصبح لاعباً اقليميا مؤثراً، وليس لاعباً محلياً يقوم بردات فعل على تصرفات معيّنة".


Envoyé de mon Ipad 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Bienvenu